8‏/9‏/2012

مناظرة بين سني وشيعي عن حقيقة المهدي المنتظر عند الشيعة الإمامية الإثنا عشرية

الشيعي: بعد التحيه والسلام...اليك هذه الجمله من النصوص التي تثبت اصل وجود الامام المهدي وولادته وعندها ينهد اصل الاساس الذي بنيت اشكالك عليه هدنا الله واياك سبيل الرشاد
النصوص التي
تعيّن أسماء الأئمة المعصومين (ع)
يوجد في مصادرنا الحديثية العديد من الروايات التي تنص على تحديد أسماء الأئمة المعصومين (ع)، ولكن حيث أن بناءنا هو على الاختصار في هذه الرسالة، لذلك سنكتفي بذكر بعض الروايات الصحيحه الصريحه التي تثبت المطلوب وغيرها كثير اعرضنا عنه طلبا للاختصار

ما ورد من الروايات في تحديد أن الأئمة (ع)
هم من وُلد الحسين (ع)
وهذه الروايات ـ بهذا العنوان ـ تجيب على عدة أسئلة، فهي من جهة تجيب على نقطة هي مركز التشكيك عند المشككين المدعين عدم وجود نص على الأئمة بعد الإمام الحسين (ع)، بينما هذه الروايات تعتبر نصاً على العنوان أي أولاد الحسين، وأيضاً فهي تحدد نسب الأئمة بعده وتحصرهم في هذه الذرية الطاهرة، فتنفي هذا المنصب عمن ليس من هذا البيت، فكل من ادعى الإمامة من غيرهم فادعاؤه باطل، ولو كان هاشمياً قرشياً، بل حتى لو كان من أولاد أميرالمؤمنين من غير نسل الحسين (ع). وأيضاً فهذه الروايات تدل بالدلالة الالتزامية على أنهم من قريش بل هي مفسِّرة لذلك العنوان، ولهذا فما ورد من غير طرق الشيعة كثيراً من أن الأئمة من قريش يكون مفسّراً بهذه الروايات حيث أن من كان من أبناء الحسين فهو بالضرورة قرشيّ.
فمن تلك الروايات:
(صحيحة) ما رواه الشيخ الكليني رحمه اللّه عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن محبوب عن إسحاق بن غالب عن أبي عبداللّه الصادق (ع) من كلام يذكر فيه الأئمة“ إلى أن قال «فلم يزل اللّه يختارهم لخلقه من وُلد الحسين من عقب كل إمام، كلما مضى منهم إمام نصب لخلقه من عقبه إماماً وعلماً هادياً»(4).
ومنها (صحيحة) ما رواه الشيخ الصدوق رحمه اللّه عن محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد عن محمد بن الحسن الصفار عن أحمد بن محمد بن عيسى ومحمد بن الحسين بن أبي الخطاب والهيثم ابن مسروق النهدي، عن الحسن بن محبوب السراد عن علي بن رئاب عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر (ع) قال سمعته يقول: «إن أقرب الناس إلى اللّه عز وجل وأعلمهم به وأرأفهم بالناس محمد صلى اللّه عليه وآله، والأئمة فادخلوا أين دخلوا وفارقوا من فارقوا، عنى بذلك حسيناً وولده فإن الحق فيهم وهم الأوصياء ومنهم الأئمة، فأينما رأيتموهم فاتبعوهم وإن أصبحتم يوماً لا ترون منهم أحداً منهم فاستغيثوا باللّه عز وجل وانظروا السنة التي كنتم عليها واتبعوها وأحبّوا من كنتم تحبون وأبغضوا من كنتم تبغضون فما أسرع ما يأتيكم الفرج!»(5).
ويؤيدها ما رواه في كمال الدين، عن أبيه عن سعد بن عبداللّه عن يعقوب بن يزيد عن حماد بن عيسى عن عبدالله بن مسكان عن أبان عن سليم بن قيس الهلالي عن سلمان الفارسي قال: «دخلت على النبي صلّى اللّه عليه وآله، فإذا الحسين بن علي على فخذه وهو يقبّل عينيه ويلثم فاه ويقول: أنت سيد ابن سيد، أنت إمام ابن إمام أبو أئمة أنت حجة الله ابن حجته وأبو حجج تسعة من صلبك تاسعهم قائمهم»(6).
ومن الروايات:
الصحيحة التي رواها الصدوق بإسناده عن عبداللّه بن جندب عن موسى بن جعفر (ع) أنه قال: تقول في سجدة الشكر: «اللهم إني أشهدك وأشهد ملائكتك وأنبياءك ورسلك وجميع خلقك أنك أنت اللّه ربي والإسلام ومحمداً نبيي وعلياً والحسن والحسين وعلي بن الحسين ومحمد بن علي وجعفر بن محمد وموسى بن جعفر وعلي بن موسى ومحمد بن علي وعلي بن محمد والحسن بن علي والحجة بن الحسن أئمتي بهم أتولى ومن أعدائهم أتبرأ»(
والصحيحة الأُخرى التي رواها الكليني عن عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد البرقي عن أبي هاشم داود بن القاسم الجعفري عن أبي جعفر الثاني (ع) قال: «أقبل أميرالمؤمنين (ع) ومعه الحسن بن علي وهو متكىء على يد سلمان فدخل المسجد الحرام فجلس، إذ أقبل رجل حسن الهيئة واللباس، فسلم على أميرالمؤمنين، فرد (ع) فجلس، ثم قال: يا أميرالمؤمنين أسألك عن ثلاث مسائل إن أخبرتني بهن علمت أن القوم ركبوا من أمرك ما قضي عليهم وأن ليسوا بمأمونين في دنياهم وآخرتهم، وإن تكن الأُخرى علمت أنك وهم شرع سواء! فقال له أميرالمؤمنين (ع): سلني عما بدا لك، قال: أخبرني عن الرجل إذا نام أين تذهب روحه؟ وعن الرجل كيف يذكر وينسى؟ وعن الرجل كيف يشبه ولده الأعمام والأخوال؟ فالتفت أميرالؤمنين (ع) إلى الحسن، فقال: يا أبا محمد أجبه! قال: فأجابه الحسن، فقال الرجل: أشهد أن لا إله إلا الله ولم أزل أشهد بها، وأشهد أن محمداً رسول الله ولم أزل أشهد بها، وأشهد أنك وصي رسول اللّه والقائم بحجته ـ أشار إلى أميرالمؤمنين ـ ولم أزل أشهد بها، وأشهد أنك وصيه والقائم بحجته ـ أشار إلى الحسن ـ، وأشهد أن الحسين بن علي وصي أخيه والقائم بحجته بعده، وأشهد على علي بن الحسين أنه القائم بأمر الحسين بعده، وأشهد على محمد بن علي أنه القائم بأمر علي بن الحسين، وأشهد على جعفر بن محمد أنه القائم بأمر محمد، وأشهد على موسى أنه القائم بأمر جعفر بن محمد، وأشهد على علي بن موسى أنه القائم بأمر موسى بن جعفر، وأشهد على محمد بن علي أنه القائم بأمر علي بن موسى، وأشهد على علي بن محمد أنه القائم بأمر محمد بن علي، واشهد على الحسن بن علي أنه القائم بأمر علي بن محمد، وأشهد على رجل من ولد الحسن لا يكنّى ولا يسمّى حتى يظهر أمره فيملأها عدلاً كما ملئت جوراً، والسلام عليك يا أميرالمؤمنين ورحمة اللّه وبركاته، ثم قام فمضى، فقال أميرالمؤمنين: يا أبا محمد اتبعه! فانظر أين يقصد؟ فخرج الحسن بن علي (ع)، فقال: ما كان إلا أن وضع رجله خارجاً من المسجد فما دريت أين أخذ من أرض اللّه، فرجعت إلى أميرالمؤمنين فأعلمته، فقال: يا أبا محمد أتعرفه؟ قلت: اللّه ورسوله وأميرالمؤمنين أعلم. قال هو الخضر»
أما الروايات الواردة في إمامة الإمام الحجة بن الحسن العسكري صاحب الزمان عجل اللّه فرجه الشريف، وفي صفاته وعلامات ظهوره، وما يرتبط بخريطة تحركه بعد الظهور، وأنصاره، فهي كثيرة جداً، حتى لقد أُلفت كتب ومجلدات خاصة في هذا الأمر، وحيث أن بناءنا هو على الاختصار في هذالرد كما ذكرنا في البداية، فسوف نذكر عدة مع عناوينها:
1:_في النص عليه صلوات اللّه عليه: ما رواه الصدوق عن محمد بن علي بن ماجيلويه عن محمد بن يحيى العطار عن جعفر بن محمد بن مالك الفزاري عن معاوية بن حكيم ومحمد بن أيوب بن نوح ومحمد بن عثمان العمري قالوا: «عرض علينا أبو محمد الحسن بن علي ونحن في منزله وكنا أربعين رجلاً فقال: هذا إمامكم من بعدي وخليفتي عليكم أطيعوه ولا تتفرّقوا من بعدي في أديانكم فتهلكوا، أما إنكم لا ترونه بعد يومكم هذا. قالوا فخرجنا من عنده فما مضت إلا أيام قلائل حتى مضى أبو محمد (ع)».
2:_في أن الإيمان بالأئمة كل لا يتجزأ وأن الاعتراف بهم من دون الإمام الحجة لا يساوي شيئاً وهو كإنكار أميرالمؤمنين (ع): ما نقله في كفاية الأثر عن الحسن بن علي عن أحمد بن محمد بن يحيى العطار عن سعد بن عبدالله عن موسى بن جعفر البغدادي قال: سمعت أبا محمد الحسن بن علي العسكري (ع) يقول: «كأني بكم وقد اختلفتم بعدي في الخلف مني ألا إن المقر بالأئمة بعد رسول الله المنكر لولدي كمن أقر بجميع الأنبياء والرسل ثم أنكر نبوة رسول اللّه (ص)، لأنّ طاعة آخرنا كطاعة أوّلنا، والمنكر لآخرنا كالمنكر لأوّلنا، أما إن لولدي غيبة يرتاب فيها الناس إلا من عصمه اللّه»
_وروى الصدوق عن أبيه عن سعد بن عبداللّه عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن الحسن بن محبوب عن علي بن رئاب عن أبي عبداللّه (ع) أنّه قال في قول اللّه عز وجل «يَومَ يَأتى بَعضُ آيات رَبِّكَ لا يَنفَعُ نَفساً إيمَانُها لَم تَكُن آمَنَت من قَبلُ»(25) فقال (ع): «الآيات هم الأئمة والآية المنتظرة القائم (عج) فيومئذ لا ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل قيامه بالسيف وإن آمنت بمن تقدمه من آبائه (ع)
3:في أنه أشبه الناس برسول اللّه، وله اسمه وكنيته: ما رواه الصدوق في كمال الدين عن أبيه ومحمد بن الحسن ومحمد بن موسى المتوكل، عن سعد بن عبداللّه وعبدالله بن جعفر الحميري، ومحمد بن يحيى العطار جميعاً، عن أحمد بن محمد بن عيسى وإبراهيم بن هاشم وأحمد بن أبي عبداللّه البرقي ومحمد بن الحسين بن ابي الخطاب جميعاً، عن أبي علي الحسن بن محبوب السراد عن داود بن الحصين عن أبي بصير عن الصادق جعفر بن محمد (ع) عن آبائه قال: «قال رسول اللّه (ص): المهدي من ولدي اسمه اسمي، وكنيته كنيتي، أشبه الناس خلقاً وخُلقاً تكون له غيبة وحيرة حتى تضل الخلق عن أديانهم فعند ذلك يقبل كالشهاب الثاقب فيملؤها قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً».
4:_في أن من الابتلاء للخلق في زمان غيبته أن يشك البعض في ولادته: ما رواه الشيخ الصدوق في كمال الدين عن أحمد بن محمد بن يحيى العطار عن سعد بن عبداللّه عن أحمد بن محمد بن عيسى عن عثمان بن عيسى الكلابي عن خالد بن نجيح عن زرارة بن أعين، قال: سمعت أبا عبداللّه (ع) يقول: «إن للقائم غيبة قبل أن يقوم. قلت له: ولم؟ قال: يخاف وأومأ بيده إلى بطنه، ثم قال: يا زرارة هو المنتظر وهو الذي يشك الناس في ولادته منهم من يقول هو حمل ومنهم من يقول هو غائب، ومنهم من يقول ما ولد ومنهم من يقول ولد قبل وفاة أبيه بسنتين، غير أن اللّه تبارك وتعالى يحب أن يمتحن الشيعة، فعند ذلك يرتاب المبطلون».
5:_ما ورد من النص على أنه قد ولد، وأنه عجل اللّه فرجه يحضر موسم الحج فيعاين الخلق، وقد رآه ـ من جملة من رآه ـ نائبه الخاص (في الغيبة الصغرى) محمد بن عثمان العمري في الموسم متعلقاً بأستار الكعبة. وأهمية مثل هذا النص أنه يؤكد ليس فقط ولادته بل اتصاله بالخلق، وذلك أن قضية المهدي عجل اللّه فرجه قضية اتفاقية بين المسلمين جميعاً لما ورد من النصوص المتواترة عن النبي (ص)، ولكن الخلاف بينهم هو في أنّه هل أنه سيولد في آخر الزمان كما يدعي غير الشيعة؟ أو أنه ولد وأن أباه هو الحسن بن علي العسكري وأنه غائب عن الأنظار بعدما نص عليه أبوه (ع) ورآه خلّص شيعته كما تقدّم في النص الدال على إمامته، وأن له غيبتين: صغرى كان يمارس فيها توجيه العباد عن طريق سفرائه الأربعة الخاصين، وأنه سيظهر عندما يأذن اللّه له كما هو الحق وبه يقول شيعة أهل البيت (ع)؟
فقد روى الشيخ الصدوق في الفقيه بسند صحيح عن عبدالله بن جعفر الحميري أنه قال: سألت محمد بن عثمان العمري رضي اللّه عنه، فقلت له: رأيت صاحب هذا الأمر؟ قال: «نعم، وآخر عهدي به عند بيت اللّه الحرام، وهو يقول: اللهم أنجز لي ما وعدتني. قال محمد بن عثمان رضي اللّه عنه وأرضاه: ورأيته صلوات اللّه عليه متعلقاً بأستار الكعبة وهو يقول: اللهمّ انتقم لي من أعدائك».

_و إليك هذا النص الذي رواه الكليني وأبن بابويه والشيخ الطوسي والسيد المرتضى وغيرهم من المحدثين بأسانيد معتبرة عن حكيمة (بنت الإمام الجواد عليهما السلام ) أنها قالت : (( كانت لي جارية يقال لها نرجس فزارني أبن أخي ( الإمام الحسن العسكري عليه السلام ) وأقبل يحد النظر أليها فقلت له : يا سيدي لعلك هويتها فأرسلها إليك فقال : لاياعمة لكني أتعجب منها ،فقلت : وما أعجبك ؟ قال (عليه السلام ) : سيخرج منها ولد كريم على الله عز وجل الذي يملأ الله به الأرض عدلا وقسطا كما ملئت جورا وظلما ، فقلت : فأرسلها إليك يا سيدي فقال (عليه السلام ) : أستأذني في ذلك أبي ،قالت : فلبست ثيابي وأتيت منزل أبي الحسن الهادي ( عليه السلام )فسلمت وجلست فبدأني عليه السلام وقال : يا حكيمة أبعثي بنرجس إلى أبني أبي محمد ، قالت : فقلت يا سيدي على هذا قصدتك أن أستأذنك في ذلك فقال يا مباركة إن الله تبارك وتعالى أحب أن يشركك في الأجر ويجعل لك في الخير نصيبا ، قالت حكيمة : فلم ألبث أن رجعت إلى منزلي وزينتها ووهبتها لأبي محمد عليه السلام وجمعت بينه وبينها في منزلي فأقام عندي أياما ثم مضى إلى والده ووجهت بها معه ، قالت حكيمة : فمضى أبو الحسن (عليه السلام ) وجلس أبو محمد (عليه السلام ) مكان والده ،وكنت أزوره كما كنت أزور والده فجائتني نرجس يوما تخلع خفي فقالت يا مولاتي ناوليني خفك ، فقلت : بل أنت سيدتي ومولاتي والله لاأدفع إليك خفي لتخلعيه ولا لتخدميني ، بل أنا أخدمك على بصري ، فسمع أبو محمد (عليه السلام ) ذلك فقال : جزاك الله يا عمة خيرا فجلست عنده إلى وقت غروب الشمس ، فصحت بالجارية وقلت : ناوليني ثيابي لأنصرف فقال (عليه السلام ( : يا عمتاه بيّتي الليلة عندنا فأنه سيولد المولود الكريم على الله عز وجل الذي يحي الله عز وجل به الأرض بعد موته ،فقلت : ممن يا سيدي ولست أرى بنرجس شيئا من أثر الحُبل فقال : من نرجس لا من غيرها ، قالت : فوثبت إليها فقلبتها ظهرا لبطن فلم أرَ بها أثرا من حبل فعدت أليه (عليه السلام ) فأخبرته بما فعلت فتبسم ثم قال لي : إذا كان وقت الفجر يظهر لك بها الحبل لأن مثلها مثل أم موسى لم يظهر بها الحبل ولم يعلم بها أحد إلى وقت ولادتها ،لأن فرعون كان يشق بطون الحبالى في طلب موسى . وهذا نظير موسى ( عليه السلام ) .
و أعلم أيها الطالب للحق والإنصاف إن في خصوص تولده (عجل الله فرجه الشريف ) في سامراء ، وأنه ابن الحسن العسكري(عليه السلام ) لا يوجد منكر من طرف الخاصة ، وأما من طرف العامة ،فأن المعترفين بولادته في سرمن رأى من نرجس في سنة خمس وخمسين ومائتين بل غيبته في السرداب من المعروفين الموثوقين كثير بحيث لا يكاد يحصى عددهم ونحن نذكر جلاً منهم :
1 ـ أبو سالم كمال الدين محمد بن طلحة أبن محمد القرشي النصيبي ، في كتابه الباب الثاني عشر في أبي القاسم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم ).
2 ـ أبو عبد الله محمد بن يوسف الكنجي الشافعي ، الذي يعبر عنه أبن الصباغ المالكي في كتابه الفصول المهمة بالإمام الحافظ ووثقه جمع من العلماء في كتابه كفاية الطالب .
3 ـ نور الدين علي بن محمد أبن الصباغ المالكي في كتابه الفصول المهمة .
4 ـ شمس الدين يوسف بن قزعلي بن عبد الله البغدادي الحنفي في كتابه تذكرة خواص الأمة .
5 ـ الشيخ الأكبر محي الدين بن العربي في الباب السادس والستين وثلثمائة من الفتوحات .
6 ـ الشيخ العارف عبد الوهاب بن أحمد بن علي الشعراني في كتابه المسمى باليواقيت .
7 ـ نور الدين بن عبد الرحمن بن قوام الدين الدشتي الجامي الحنفي في شواهد النبوة .
8 ـ الحافظ الخواجة بارسا في كتابه فصل الخطاب وهو من أعيان علماء الحنفية .
9 ـ الحافظ أبو الفتح أبن أبي الفوارس في أربعينه المعروف .
10 ـ الدهلوي البخاري في رسالته في المناقب وأحوال الأئمة الأطهار .
11 ـ السيد جمال الدين عطا الله بن غياث الدين فضل الله بن السيد عبد الرحمن المحدث المعروف صاحب كتاب روضة الأحباب .
12 ـ الحافظ الطوسي البلاذري في مسلسلاته .
13 ـ شهاب الدين أبن شمس الدين المعروف بملك العلماء في كتابه الموسوم بهداية السعداء .
14 ـ القندوزي في ينابيع المودة .
وغيرهم كثير وذكر بعضهم الرواية المتقدمة عن حكيمة بن الأمام الجواد (سلام الله عليهم ) بطرق أخرى .
أرجو أن تكون هذا الأجابة شافية ، هدانا الله وإياكم إلى سبل الرشاد .
قال تعالى : { بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه ، فإذا هو زاهق ، ولكم الويل مما تصفون } .
------------------
الشطري
الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه
انتهى 
-------------------------------------------------------------------
السني:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ / الشطري العزيز ................................. تحية طيبة ، وبعد : -
اشكرك من صميم قلبي لقبولك التحدي ، ومحاولتك الجادة للرد على ما أوردته ، ومحاولة الدفاع عن معتقدك .
ولتعلم أن المراقب قد منعني من الدخول ، حسدا وحقدا من عند نفسه المريضة هدى الله المؤمنين الى كل خير ! ولذلك غيرت اسمي .
زميلي الكريم :
إن أصل الدين لا يقوم إلا على اسس متينة ، وأركان قويمة ، لا يمكن أن تتزلزل بسهولة ، فهي لا تعتمد على روايات الوضاعين ، ولا أخبار الأفاكين المتهوكين في الدين .
إذ أن ورود الأخبار على شيء معين لا تدل على ثبوته ، مهما كثرة ، إذ العبرة بثبوت أصل الشيء نقلا صحيحا ، وعقلا صريحا .
ولو كنا سنتبع المنهج القائم على الركون الى الروايات التي توافق هوى الإنسان كثرة أو قلت - لأخذنا عليكم روايات التحريف ولأثبتناها عليكم ، إذ أن جملة من علمائكم قد أقر بتواترها .
فالعبرة ليست بكثرة الروايات ، ونحن من دواعي سرورنا أن اخوتنا الشيعة قد تبرؤا من هذه الروايات ، وانكروها ، وهذه خطوة جيدة في سبيل الوحدة الإسلامية .
ونحن بدورنا نأمل أن نصحح أيضا هنا المسار مرة أخرى .... وليس هذا على الله بعزيز !
وأما الآن فإلى ما روده سعادتكم :
(1) الرواية الأولى من الكليني :
((صحيحة) ما رواه الشيخ الكليني رحمه اللّه عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن محبوب عن إسحاق بن غالب عن أبي عبداللّه الصادق (ع) من كلام يذكر فيه الأئمة" إلى أن قال «فلم يزل اللّه يختارهم لخلقه من وُلد الحسين من عقب كل إمام، كلما مضى منهم إمام نصب لخلقه من عقبه إماماً وعلماً هادياً».

نقد الرواية :
بغض النظر عن سند الرواية وهل هو صحيح أم سقيم ، لأن ذلك لا يهمنا ، لأن الرواية لا تدل على هذا المهدي المزعوم بشخصه وهو ( محمد بن الحسن العسكري ) .
بل ظاهر هذه الرواية تدل على أن الإمامة في استمرار ظاهر، ينصب بعضهم بعضا ، وليس فيها ما يدل على امام مستور متحير فيه !
ثم إن هذه الرواية تصلح ايضا دليلا لكلا من الإسماعيلية السبعية ، والأغخانية والبهرة ، فلا دليل يقام بها على مهدي الإثنا عشرية !
(2) الرواية الثانية :
(ومنها (صحيحة) ما رواه الشيخ الصدوق رحمه اللّه عن محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد عن محمد بن الحسن الصفار عن أحمد بن محمد بن عيسى ومحمد بن الحسين بن أبي الخطاب والهيثم ابن مسروق النهدي، عن الحسن بن محبوب السراد عن علي بن رئاب عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر (ع) قال سمعته يقول: «إن أقرب الناس إلى اللّه عز وجل وأعلمهم به وأرأفهم بالناس محمد صلى اللّه عليه وآله، والأئمة فادخلوا أين دخلوا وفارقوا من فارقوا، عنى بذلك حسيناً وولده فإن الحق فيهم وهم الأوصياء ومنهم الأئمة، فأينما رأيتموهم فاتبعوهم وإن أصبحتم يوماً لا ترون منهم أحداً منهم فاستغيثوا باللّه عز وجل وانظروا السنة التي كنتم عليها واتبعوها وأحبّوا من كنتم تحبون وأبغضوا من كنتم تبغضون فما أسرع ما يأتيكم الفرج!»)
نقد الرواية :
هذه رواية لا دليل فيها مطلقا على كون المهدي ابن الحسن موجود !
بل هي رواية عائمة ومائعة لا تدل على مرادنا ، كما أنها عامة تصلح دليلا للواقفية والفطحية والجينية والإسماعيلية والناووسية والبترية والجوداية والهاشمية والعلوية النصيرية .
مكلهم مشتركون في القول بالإمامة والإنتظار للمهدي المزعوم ، مع اختلاف الجميع في تحديد شخصه !
ثم إن في سند الرواية (أبي حمزة الثمالي ) فقد ضعفه ووهنه واسقطه أهل الحديث من أهل السنة ، بل ورد عند الكشي عالم الجرح والتعديل ما يدل على فسقه !
فقد روى بسنده عن محمد بن الحسين بن ابي الخطاب - أحد رواة هذه الرواية ايضا - أن ابا حمزة الثمالي كان يشرب المسكرات .!!!!!
انظر : رجال الكشي / ص 201
ثم يبقى أن ابحث في وقت آخر عن بقية رجال السند .
(3) الرواية الثالثة :
(ويؤيدها ما رواه في كمال الدين، عن أبيه عن سعد بن عبداللّه عن يعقوب بن يزيد عن حماد بن عيسى عن عبدالله بن مسكان عن أبان عن سليم بن قيس الهلالي عن سلمان الفارسي قال: «دخلت على النبي صلّى اللّه عليه وآله، فإذا الحسين بن علي على فخذه وهو يقبّل عينيه ويلثم فاه ويقول: أنت سيد ابن سيد، أنت إمام ابن إمام أبو أئمة أنت حجة الله ابن حجته وأبو حجج تسعة من صلبك تاسعهم قائمهم)
نقد الرواية :
هذه الرواية موضوعة ومكذوبة ، لا شك في اختلاقها ، ويكمن ذلك في سندها المتهافت !
ففيها (أبان بن أبي عياش ) ولم يروي عن سليم بن قيس أحد غيره عنه .
وأبان هذا متفق على سقوطه وتهافته ، قال فيه محمد بن علي الأردبيلي :
( تابعي ضعيف لا يلتفت إليه وينسب أصحابنا وضع - أي اختلاق وتزوير - كتاب سليم بن قيس إليه ) [ جامع الرواة / الأردبيلي : ج 1 ص 9 ]
وقال فيه ابن داود الحلي :
( ضعيف قيل أنه وضع كتاب سلسم بن قيس ) [ الرجال / للحلي : ص 414 ]
وقال عنه الغضائري :
( ينسب إليه الكتاب المشهور وهو موضوع بدليل أنه قال : إن محمد بن أبي بكر وعظ أباه عند الموت وقال فيه : إن الأئمة ثلاثة عشر مع زيد واسانيده مختلقه لم يروه عنه إلا أبان بن عياش وفي الكتاب مناكير وما أظنه إلا موضوعا ) [ الرجال / للحلي : ص 460]
وفيها ايضا ( سليم بن قيس ) وهو اصلا وفصلا شخصية مختلقة !
يقول السيد هاشم معروف الحسيني :
( ويكفي هذه الرواية عيبا أنها من مرويات سليم بن قيس وهو من المشبوهين المتهمين بالكذب )
[ الموضوعات في الآثار والأخبار ص 184]
ويقول فيه الشيخ المفيد :
( انه غير موثوق به ولا يجوز العمل على اكثر وقد حصل فيه تخليط وتدليس فينبغي للمتدين ان يجتنب العمل بكل مافيه ولا يعول على جملته والتقليد لروايته )
[ اوائل المقالات ص 247]
ويكفي تهافت كتاب ومرويات سليم الهلالي أن الزمن لعب في حجم هذا الكتاب بالزيادة والنقص. يقول العلوي الحسيني :
( التفاوت في كمية الأحاديث فنسخة إحدى مكتبات النجف لبعض الأعلام فيها نصف الكتاب أو أزيد ) [ مقدمة كتاب سليم بن قيس ص 13 ]
ثم يبقى أن اتتبع بقية الرواة لنستكمل البحث !
(4) الرواية الرابعة :
(الصحيحة التي رواها الصدوق بإسناده عن عبداللّه بن جندب عن موسى بن جعفر (ع) أنه قال: تقول في سجدة الشكر: «اللهم إني أشهدك وأشهد ملائكتك وأنبياءك ورسلك وجميع خلقك أنك أنت اللّه ربي والإسلام ومحمداً نبيي وعلياً والحسن والحسين وعلي بن الحسين ومحمد بن علي وجعفر بن محمد وموسى بن جعفر وعلي بن موسى ومحمد بن علي وعلي بن محمد والحسن بن علي والحجة بن الحسن أئمتي بهم أتولى ومن أعدائهم أتبر)
نقد الرواية :
أولا يجب أن تذكر سند هذه الرواية ، ثم إن هذه الرواية مرفوضة بروايات متواترة ومتكاثرة تدل على أن الأئمة ما كانوا يعرفون تلك القائمة المسرودة والتي تسرد اسماء الأئمة !
فيروي الصفار في كتابه ( بصائر الدرجات ص 473) :
(باب " ان الأئمة يعلمون الى من يوصون قبل وفاتهم مما يعلمهم الله )
ويروي الكليني في الكافي (ج 1 277) :
( لا يموت الامام حتى يعلم من بعده فيوصي اليه )
وهذا يدل على لأأن الأئمة ما كانوا يعلمون بوجود تلك القائمة المسرود فيها الأسماء !
بل وقد ذهب الصفار والصدوق والكليني الى ابعد من ذلك فرووا عن الصادق قوله :
( ان الامام اللاحق يعرف امامته وينتهي اليه الأمر آخر دقيقة في حياة الأول ) !!!!!
[البصائر ص 478 / الامامة والتبصرة من الحيرة ص 84 / الكافي ج 1 ص 275 ]
ويقول الشيخ الامام السيد محسن الأمين - عن قضية امامة اسماعيل بن جعفر وكيف أن جعفر اوصى اليه ... يقول :
(مثل ماورد في حق الكاظم (ع) انه بدا لله في شأنه فانه كان يظن ان الامام بعد الصادق هو ابنه اسماعيل لأنه اكبر ولده والامامة للأكبر بحسب النص ، فلما توفي اسماعيل في حياة ابيه ظهر انه ليس بإمام )
[ نقض الوشيعة ، ص 410 ]
فقلي بربك اين القائمة المسرودة من قبل الرسول والأئمة قبل جعفر !!!!!!!!!!!!
(5) الرواية الخامسة :
(والصحيحة الأُخرى التي رواها الكليني عن عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد البرقي عن أبي هاشم داود بن القاسم الجعفري عن أبي جعفر الثاني (ع) قال: «أقبل أميرالمؤمنين (ع) ومعه الحسن بن علي وهو متكىء على يد سلمان فدخل المسجد الحرام فجلس، إذ أقبل رجل حسن الهيئة واللباس، فسلم على أميرالمؤمنين، فرد (ع) فجلس، ثم قال: يا أميرالمؤمنين أسألك عن ثلاث مسائل إن أخبرتني بهن علمت أن القوم ركبوا من أمرك ما قضي عليهم وأن ليسوا بمأمونين في دنياهم وآخرتهم، وإن تكن الأُخرى علمت أنك وهم شرع سواء! فقال له أميرالمؤمنين (ع): سلني عما بدا لك، قال: أخبرني عن الرجل إذا نام أين تذهب روحه؟ وعن الرجل كيف يذكر وينسى؟ وعن الرجل كيف يشبه ولده الأعمام والأخوال؟ فالتفت أميرالؤمنين (ع) إلى الحسن، فقال: يا أبا محمد أجبه! قال: فأجابه الحسن، فقال الرجل: أشهد أن لا إله إلا الله ولم أزل أشهد بها، وأشهد أن محمداً رسول الله ولم أزل أشهد بها، وأشهد أنك وصي رسول اللّه والقائم بحجته ـ أشار إلى أميرالمؤمنين ـ ولم أزل أشهد بها، وأشهد أنك وصيه والقائم بحجته ـ أشار إلى الحسن ـ، وأشهد أن الحسين بن علي وصي أخيه والقائم بحجته بعده، وأشهد على علي بن الحسين أنه القائم بأمر الحسين بعده، وأشهد على محمد بن علي أنه القائم بأمر علي بن الحسين، وأشهد على جعفر بن محمد أنه القائم بأمر محمد، وأشهد على موسى أنه القائم بأمر جعفر بن محمد، وأشهد على علي بن موسى أنه القائم بأمر موسى بن جعفر، وأشهد على محمد بن علي أنه القائم بأمر علي بن موسى، وأشهد على علي بن محمد أنه القائم بأمر محمد بن علي، واشهد على الحسن بن علي أنه القائم بأمر علي بن محمد، وأشهد على رجل من ولد الحسن لا يكنّى ولا يسمّى حتى يظهر أمره فيملأها عدلاً كما ملئت جوراً، والسلام عليك يا أميرالمؤمنين ورحمة اللّه وبركاته، ثم قام فمضى، فقال أميرالمؤمنين: يا أبا محمد اتبعه! فانظر أين يقصد؟ فخرج الحسن بن علي (ع)، فقال: ما كان إلا أن وضع رجله خارجاً من المسجد فما دريت أين أخذ من أرض اللّه، فرجعت إلى أميرالمؤمنين فأعلمته، فقال: يا أبا محمد أتعرفه؟ قلت: اللّه ورسوله وأميرالمؤمنين أعلم. قال هو الخضر )
نقد الرواية :
وماقيل في القائمة المسرودة هناك يقال هنا ، ثم ان ملامح الأسطورية ظاهرة على هذه الرواية لا تخفى على أحد .
ويكفي هذه الرواية بطلانا أن احد رواتها وهو (أحمد بن محمد البرقي ) من القائلين بتحريف القرآن ، فقد ذكر الطبرسي أن له كتاب في اثبات تحريف القرآن [ فصل الخطاب ، ص 30]
ثم ان النجاشي يقول فيه :
( يروي عن الضعفاء واعتمد المراسيل ) [ رجال النجاشي ص 55 ]
كما اثبت له ايضا كتاب التحريف [ رجال النجاشي ص 55 ]
(6) الرواية السادسة :
(_في النص عليه صلوات اللّه عليه: ما رواه الصدوق عن محمد بن علي بن ماجيلويه عن محمد بن يحيى العطار عن جعفر بن محمد بن مالك الفزاري عن معاوية بن حكيم ومحمد بن أيوب بن نوح ومحمد بن عثمان العمري قالوا: «عرض علينا أبو محمد الحسن بن علي ونحن في منزله وكنا أربعين رجلاً فقال: هذا إمامكم من بعدي وخليفتي عليكم أطيعوه ولا تتفرّقوا من بعدي في أديانكم فتهلكوا، أما إنكم لا ترونه بعد يومكم هذا. قالوا فخرجنا من عنده فما مضت إلا أيام قلائل حتى مضى أبو محمد (ع))

نقد الرواية :
وهذه الرواية من ابطل الروايات ، لأن من رواتها أحد المنتفعين بوجود هذا المهدي المزعوم ، وهو المدعو ( محمد بن عثمان العمري ) المدعي للنيابة عن الطفل المهدي !!!
ثم ان هذه الرواية تنقض مقابلات النواب خاصة الثاني والثالث والرابع للمهدي ، لأن ظاهرها يدل على أنهم لم يروا المهدي بعدها .
ثم ان في سند الرواية ايضا ( جعفر بن محمد بن مالك ) ، وقد ذكر الحر العاملي أن الشيخ النجاشي ضعفه ، وان العلامة ابن طبري الشيعي توقف في امره !
[ خاتمة الوسائل ، ص 156]
وفي سندها ايضا :
(معاوية بن حكيم ) وهو من الفطحية القائلين بإمامة عبدالله الأفطح بن جعفر دون اخيه موسى الكاظم [ رجال الكشي ص 471 ، وخاتمة الوسائل ص 350 ]
فقلي بربك كيف يروي فطحي ويعترف بأحاديث المهدي الذي من سلالة الكاظم !!!
ثم ألا تكفرون من ينكر احد ائمتكم كما تكفرون من ينكر احد الأنبياء ؟؟!!!
(7) الرواية السابعة :
(في أن الإيمان بالأئمة كل لا يتجزأ وأن الاعتراف بهم من دون الإمام الحجة لا يساوي شيئاً وهو كإنكار أميرالمؤمنين (ع): ما نقله في كفاية الأثر عن الحسن بن علي عن أحمد بن محمد بن يحيى العطار عن سعد بن عبدالله عن موسى بن جعفر البغدادي قال: سمعت أبا محمد الحسن بن علي العسكري (ع) يقول: «كأني بكم وقد اختلفتم بعدي في الخلف مني ألا إن المقر بالأئمة بعد رسول الله المنكر لولدي كمن أقر بجميع الأنبياء والرسل ثم أنكر نبوة رسول اللّه (ص)، لأنّ طاعة آخرنا كطاعة أوّلنا، والمنكر لآخرنا كالمنكر لأوّلنا، أما إن لولدي غيبة يرتاب فيها الناس إلا من عصمه اللّه )
نقد الرواية :
وهذه الرواية كفيلة بتكفير معاوية بن حكيم الفطحي !!!
(8) الرواية الثامنة :
(وروى الصدوق عن أبيه عن سعد بن عبداللّه عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن الحسن بن محبوب عن علي بن رئاب عن أبي عبداللّه (ع) أنّه قال في قول اللّه عز وجل «يَومَ يَأتى بَعضُ آيات رَبِّكَ لا يَنفَعُ نَفساً إيمَانُها لَم تَكُن آمَنَت من قَبلُ»(25) فقال (ع): «الآيات هم الأئمة والآية المنتظرة القائم (عج) فيومئذ لا ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل قيامه بالسيف وإن آمنت بمن تقدمه من آبائه (ع))
نقد الرواية :
ومع عدم وقوفي الآن على سند هذه الرواية ، إلا انها لا تدل على عين المهدي ابن الحسن !
بل ان الاسماعيلية في كتاب ( آداب الأئمة) للحميدي ص 324 يستدلون بنفس هذه الرواية على مهدوية اسماعيل !
(9) الرواية التاسعة :
( ما رواه الصدوق في كمال الدين عن أبيه ومحمد بن الحسن ومحمد بن موسى المتوكل، عن سعد بن عبداللّه وعبدالله بن جعفر الحميري، ومحمد بن يحيى العطار جميعاً، عن أحمد بن محمد بن عيسى وإبراهيم بن هاشم وأحمد بن أبي عبداللّه البرقي ومحمد بن الحسين بن ابي الخطاب جميعاً، عن أبي علي الحسن بن محبوب السراد عن داود بن الحصين عن أبي بصير عن الصادق جعفر بن محمد (ع) عن آبائه قال: «قال رسول اللّه (ص): المهدي من ولدي اسمه اسمي، وكنيته كنيتي، أشبه الناس خلقاً وخُلقاً تكون له غيبة وحيرة حتى تضل الخلق عن أديانهم فعند ذلك يقبل كالشهاب الثاقب فيملؤها قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً)
نقد الرواية :
وهذه الرواية عائمة ايضا لأنها ايضا تنطبق على محمد بن اسماعيل بن جعفر !
ثم ان في سندها ( البرقي) وقد تقدم ذكره.
وفي سندها ايضا ( ابو بصير )
قال عنه هاشم معروف الحسيني :
( والذي يكنون بأبي بصير اربعة ... وكلهم من المتهمين وافضلهم ابو بصير ليث - صاحبنا هذا - حيث وثقه جماعة وطعن فيه آخرون ونسبوا اليه مايشعر بفساد عقيدته )
[ الموضوعات ص 233]
وقد تكاثرة الروايات عنه انه كان ممن يطعن على الأئمة بالسحت والنفاق ..انظر الى :
[ رجال الكشي ص 172و169 / الموضوعات 233/ تنقيح المقال للمامقاني ج 2 ص 45 / وسائل الشيعة للحر العاملي ج 16 ص 287]
فلتهنأك هذه الرواية !!!!
(10) الرواية العاشرة :
(في أن من الابتلاء للخلق في زمان غيبته أن يشك البعض في ولادته: ما رواه الشيخ الصدوق في كمال الدين عن أحمد بن محمد بن يحيى العطار عن سعد بن عبداللّه عن أحمد بن محمد بن عيسى عن عثمان بن عيسى الكلابي عن خالد بن نجيح عن زرارة بن أعين، قال: سمعت أبا عبداللّه (ع) يقول: «إن للقائم غيبة قبل أن يقوم. قلت له: ولم؟ قال: يخاف وأومأ بيده إلى بطنه، ثم قال: يا زرارة هو المنتظر وهو الذي يشك الناس في ولادته منهم من يقول هو حمل ومنهم من يقول هو غائب، ومنهم من يقول ما ولد ومنهم من يقول ولد قبل وفاة أبيه بسنتين، غير أن اللّه تبارك وتعالى يحب أن يمتحن الشيعة، فعند ذلك يرتاب المبطلون)

نقد الرواية :
وهذه في سندها (زرارة بن أعين )
وقد قال عنه الصادق في رواية : ( زرارة شر من اليهود والنصارى )
[ رجال الكشي ص 160 / تنقيح المقال ج 1 ص 443]
وقد قال عنه الصادق : ( كذب علي - كررها ثلاثا - لعن الله زرارة لعن الله زرارة لعن الله زرارة)
[ رجال الكشي ص 147 / تنقيح المقال ج 1 ص 443 / معجم الرجال للخوئي ج 7 ص 141]
(11) الرواية الحادية عشرة :
(ما ورد من النص على أنه قد ولد، وأنه عجل اللّه فرجه يحضر موسم الحج فيعاين الخلق، وقد رآه ـ من جملة من رآه ـ نائبه الخاص (في الغيبة الصغرى) محمد بن عثمان العمري في الموسم متعلقاً بأستار الكعبة)
نقد الرواية :
ويكفي طعنا في هذه الرواية أن راويها هو أحد النواب المتمصلحين ماديا ، وراء فكرة المهدي الطفل !
ثم هو محل نزاعنا الآن ولا يجوز الإستدلال بما هو محل للنزاع .
(12) الرواية الثانية عشر :
( الشيخ الصدوق في الفقيه بسند صحيح عن عبدالله بن جعفر الحميري أنه قال: سألت محمد بن عثمان العمري رضي اللّه عنه، فقلت له: رأيت صاحب هذا الأمر؟ قال: «نعم، وآخر عهدي به عند بيت اللّه الحرام، وهو يقول: اللهم أنجز لي ما وعدتني. قال محمد بن عثمان رضي اللّه عنه وأرضاه: ورأيته صلوات اللّه عليه متعلقاً بأستار الكعبة وهو يقول: اللهمّ انتقم لي من أعدائك)
نقد الرواية :
يقال فيها ماقيل في قبلها !
(13) الثالثة عشرة :
(رواية حكيمة )
نقد الرواية :
وتعد هذه الرواية من اصول الروايات التي تثبت وجود المهدي ، فهل هي فعلا تدل على المهدي بدليل صحيح ؟
طبعا لن نتحدث عن متن هذه الروايات الواردة عن حكيمة وعن مدى تناقضها وتضاربها ‍‍‍‍!
بل سنكتفي ببيان سندها :
ففي كتاب الصدوق (اكمال الدين ) ص 424 :
جاء في سندها الحسين بن رزق وهو شخص مجهول لا وجود له في تراجم الرجال ، القطع انه شخصية مختلقة .
وجاء ايضا في بعض اسانيدها الحسين بن عبيد الله وهو مطعون عليه بالغلو.
كما انه جاء في اسنادها (الطهوي او الظهري ) وهو لا وجود له في التراجم وهو شخص مختلق !
اما عند الشيخ الطوسي في كتابه الغيبة ص 138 فقد سمى حكيمة بخديجة !
ويسمي ام المهدي بسوسن وليس نرجس .
ففي رواية يذكر في سندها الحسين بن رزق وهو مجهول .
وفي رواية يسندها الى من يسميهم بالشيوخ وهم مجهولين ودون ان يسميهم !
وفي رواية اخرى ذكر في سندها حمزة بن زكريا وهذا الرجل ضعفه النجاشي !
وفي رواية اخرى جاء في سندها محمد بن علي بن بلال المشهور المدعي للنيابة الكاذبة !
وجاء في سندها ايضا احمد بن علي الرازي وهو رجل ضعفه الطوسي نفسه والنجاشي وابن الغضائري ويتهمونه بالغلو !
وفي رواية اخرى جاء في سندها احمد الأهوازي وهو مجهول بل مختلفق !
وايضا جاء فس سندها محمد بن حموية الرازي وهو مختلق ايضا لا وجود له في التراجم!
فقلي بربك كيف تثبت بهذه الروايات المتهافته اصلا من اصول دينك ؟؟؟؟
______________________________________________________
أما الكتب التي تذكرها لأهل السنة !!!
فأقول :
لقد ابعدت النجعة وفارقة الصواب واليك البيان :
- ابن العربي صوفي ملحد القائل بنظرية وحدة الوجود الكفرية ! وهو المدعي انه هو خاتم الأولياء الذي هو افضل من خاتم الأنبياء !
- القندوزي - ارجوا ان تكلف نفسك وتبحث عن ترجمته في كتب اهل السنة هل تجده ؟
- ابن الصباغ المالكي - شيعي محتال كذاب مستتر تحت مذهب الشافعية وقيل المالكية يقول عنه المحدث الشيعي يوسف البحراني ك
(انه شيعي امامي في الواقع وان اظهاره احد المذهبين تقية واستصلاح وقد وقع مثله - اي في الكذب والإختيال - في رجالنا كثيرا) [ الكشكول ج 3 ص 20]
- الشعراني صوفي .
* ثم يبقى عليك ان تورد لنا عبارات هؤلاء ونصوصهم مع الأسانيد كي نحكم عليها ، وليس العبرة بسرد الأسماء !
اللهم بصرنا الحق حق وارفع من قلوبنا الحسد والمكابرة ........آمين !
------------------
بالعلم والحلم نكون اخوان !
فرح محبة سلام !

0 التعليقات:

إرسال تعليق